نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

 الاعتبار بالموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسيم الهدى
عضو نشيط
عضو نشيط
نسيم الهدى


تاريخ التسجيل : 26/03/2014
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : طالب علم
العمر : 51
العمل : موظف
عدد المساهمات : 120
الترفيه : الحمد لله
الابراج السمك

الاعتبار بالموت Empty
مُساهمةموضوع: الاعتبار بالموت   الاعتبار بالموت Empty05/04/14, 08:15 pm


الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على معلم الخير ومرشد الإنسانية
وهادي الطريق رسول الله إلى الناس بشيراً من لدن حكيم خبير
ومن أخلاقهم رضي الله عنهم
انخلاع قلوبهم من أجسامهم في كل
مرضة يمرضونها لا حتمال أن تكون تلك المرضة 
إخراجا لهم فلا يمكنهم التوبة ولا تدارك الحقوق فيذهبون إلى الآخرة
وهم عصاة كالعبد المجرم الذي فسق في حريم سيّده وأتوه به حال اشتداد
غضبه عليه ولله المثل الأعلى 
وقد مرض مرة حسان بن سنّان رحمه الله تعالى فدخل عليه أصحابه 
يعودونه فقالوا له كيف تجدك ؟فقال :بخير إن نجوت من 
النار فقالوا له ماذا تشتهي فقال ليلة طويلة 
أحييها بالصلاة والإستغفار قبل أن أموت 
وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول دخلت على جار لي وهو
في مرض موته وكان مسرفاً على نفسه
فقلت له ألا تعاهد الله تعالى على أنك لا تعصيه 
فلعلّك تموت على ذلك 
قال مالك فسمعت النداء من داخل البيت 
إن كان عهده مثل عهودك التي تعاهدنا عليها ثم تنقضها 
فلا فائدة فيه بل يزاد به مقتا وطردا فخرّ
مالك مغشيا عليه 
وقالوا للربيع بن خيثم في مرض موته ألا ندعوا لك طبيبا 
فسكت ساعة ثم قال أين

{{عادٌ وثمودٌ وأصحاب الرسِّ 
وقرونا بين ذلك كثيرا وكلا ضربنا له الأمثال 
وكلا تبرنا تتبيرا }}
مع أنهم كان فيهم المعالجون الأطباء ومع ذلك 
ماتوا جميعا ثم قال والله لا أدعوا لي طبيبا أبدا 
ودخلوا على مغيرة الخرّاز 
في مرض موته 
وقالوا له كيف تجدك قال موقرا بالذنوب فقالوا هل تشتهي 
شيئا فقال نعم أن يمن ّعليّ بالتوبة عن كل ما يكره قبل موتي 
ولما مرض وهيب بن الورد
سيّر إليه أمير مكة بطبيب نصرانيّ فقال له ما تجد فقال معاذ الله أن
أخبرك بما بي فقال له القوم أخبرنا ونحن نخبره
فقال سبحان الله أين 
هذه العقول أتأمروني أن أشكوا ربّي إلى عدوٍ من أعدائه
قوموا عني أجمعون 
وكان سفيان بن عيينة يقول دخلنا على الفضيل بن عياض 
نعوده فقال لو لم تجيئوا لكان أحب إلي من مجيئكم 
إني أخاف أن أشكو لكم ربّي 
وكان يحيى بن معاذ يقول عدنا مرة مريضا فقلنا له 
كيف تجدك ؟ فقال أخرجت إلى الدنيا وأنا 

راغم وقد عشت فيها وأنا ظالم 
وأفارقها وأنا نادم 
ودخل الحسن البصري 
على عطاء السلمي وهو مريض قد علاه الصفار 
فقال له يا عطاء لو خرجت إلى صحن الدار فقال 
إني أستحي أن يراني ربي أسعى 
في حظِّ نفسي 
ولما مرض عمر بن عبد العزيز أتوه بطبيب 
فنظر إليه الطبيب وقال هذا رجل قد قطع الخوف من الله كبده فلا أقدر على دوائه 
ولما مرض أبو بكر بن عيّاش دخل عليه طبيب نصرانيّ
فمنعه أن يمسّ يده فلما قام النصراني أتبعه 
أبو بكر بصره ثم قال يا(ربّ)) كما عافيتني من بلائه 
الذي هو الكفر فافعل بي ما شئت 
وكان سفيان الثوريّ يقول قل أن ينفك مريض من غير الأكابر عن هذه الأربع : الطمع و الكذب والشكوى والرياء
وكان شداد بن حكيم إذا حمَّ بالمرض يتصدق
بمئة درهم شكراًلله على المرض
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا مرض لا يتداوى بإشارة طبيب 
وقالوا له مرة ألا ندعوا لك طبيبا فقال تالله لو علمت أن شفائي في مس أذني ما مسستها
نعم مايفعله (ربي ) عز وجل 
ولما عادوا يحيى بن معاذ قالوا له كيف تجد نفسك؟
قال عشت في الدنيا ظالماً 
وقيل للإمام الشافعي كيف أنت قال 
أصبحت من الدنيا راحلاً ولسوء أعمالي ملاقياً
وعلى فضل ربي معولاً
ودخل بعض الأمراء على داود الطائي في مرضه فوضع إلى جنبه ألف دينار 
فقال له خذها عافاك الله فقال له ألك من حاجة؟ فقال نعم أن لا تأتيني بعد اليوم
ثم التفت للحاضرين وقال هذا يريد أن يزيدني دنسا على دنسي قبل موتي
ودخلوا على الفضيل بن عياض يعودونه فقالوا له ما تشتهي قال نظرة
إلى اخي يوسف بن أسباط قبل موتي 
وكان حاتم الأصمُّ إذا رأى بخيلا يتصدق في مرض موته 
يقول أدم مرضه ؛ فإنه تكفيرٌ لخطايه 
وأفضل للفقراء 
لمحمد بن سيرين في مرض موته كيف حالك ؟ فقال حالي في بلاء شديد 
أجوع فلا أستطيع أن أشبع
وأعطش فلا أستطيع أن أروى وأرقد 
فلا أذوق الكرى وقالوا وكان قليل الشكوى في مرضه 
ولكنه اشتد عليه فلم يطق حمله فشكى إلى أخوانه ليدعو له باللطف 
ومرض الفضيل بن عياض مرة فقالوا له : كيف تجدك ؟ فقال :بخير 
ولكن أدعوا لي بطول المرض , حتى لا أرى الناس 
ولا يروني 
ودخلوا على أبو بكر بن عبدالله يعودونه فخرج 
إليهم يتهادى بين رجلين فقالوا :ادعوا الله لنا
فقال :رحم الله من اشتغل بطاعة ربه قبل
أن يصير إلى مثل حالي هذا
ودخلوا على المأمون في مرضه الذي مات فيه
فإذا هوقد أمر خُدِّامه أن يفرشوا تحته جُلَّ الدابة ويبسطوا عليه الرماد
وصار يتمرغ عليه وقال يا من لايزول ملكه ارحم من زال ملكه
ودخلوا على عتبة الغلام في مرض موته فقالوا كيف تجد نفسك
فأنشد يقول
خرجت من الدنيا وقامت قيامتي.....غداة يُقِلُّ الحاملون جنازتي
وعجّل أهلي حفر قبري وصيروا.....خروجي وتعجيلي إليه كرامتي 
كأنهم لم يعرفوا قطُّ صورتي.....غداة أتى يومي عليّ وليلتي
قال عمر بن عبد العزيز ولما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 
دعا بلبن فشرب منه فخرج اللبن من طعنته فقال الله أكبر 
فجعل جلساؤه يثنون عليه خيراً فقال والله لوددت أني
خرجت من الدنيا كفافاً كما دخلت فيها 
ولو كان إلي اليوم جميع ما طلعت عليه الشمس
وما غربت لافتديت به من هول المطالع
ولما حضرت الوفاة سلمان الفارسي بكى وقال
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم 
قد عهد إلينا وقال :
{ليَكُن بُلغة أحدكم من الدنيا كزادٍ الراكب }
وها أنا قد جمعت هذه الأمتعة وأشار إليها 
ولما مات قوّمها بخمسة 
عشر درهما 
ولما حضرت ابراهيم النَّخعي الوفاة بكى 
فقيل له في ذلك ,فقال إني أنتظر رسولاّ
يأتيني من ربي لا أدري هل يبشرني 
بالجنة أو بالنار
ولما حضرت محمد بن المكندر الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك فقال 
أبكي على ذنوبي التي رأيتها في عيني هينة وهي عند الله عظيمة
ولما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى فقيل له 
ما يبكيك فقال : أبكي على تفريطي في الأيام الخالية 
وإدخال النار الحامية 
ولما حضرت عمر بن عبد العزيز الوفاة قال 
اللهم إني أذنبت فإن غفرت لي فقد مننت وإن عذّبتني فقد عدلت وما ظلمت 
لكني أشهد أن لا إلـــه إلا الله و أن محمداً رسول الله 
ثم قضى نحبه رضي الله عنه 
ولما حضرت عامر بن فيس الوفاة بكى وقال إني 
لم أبكِ جزعاً من الموت ولا حرصاً على الدنيا ولكني أبكي على عدم قضاء
وطري من طاعة ربي وقيام الليل في أيام الشتاء 
ولما حضرت عبد الله بن المبارك الوفاة قال لغلامه اجعل رأسي على التراب 
فبكى الغلام وقال ما يبكيك قال ذكرت ما كنت فيه من النعيم
وأنت هو ذا تموت على هذا الحال فقال إني سألت ربي أن أموت 
على هذا الحال ثم قال لقني يا أخي لا إله إلا الله إذا الحال تغير
ولا تعد عليّ ذلك إلا إذا تكلمت بعده بكلام
وكان عطاء بن يسار يقول وقف إبليس تجاه أحمد بن حنبل
وقال ياأحمد خرجت من الدنيا وأنت آمن مني فقال له ماأمنتك بعد
ودخل الحسن البصري على رجل وهو يجود بنفسه فقال إن أمراً
هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوله
ولم حضرت أبا ذر الوفاة قال ياموت اخنق وعجل فإني أحب لقاء الله
ودخل أبو الدرداء على محتضر فوجده يقول الحمد لله
فقال له أصبت ياأخي إن الله إذا قضى أمراً أحب 
من عبده أن يحمده عليه
ودخل سفيان الثوري على ولد يجود بنفسه 
وأبواه يبكيان عنده فقال لهما لا تبكيا فإني قادمٌ على من هو
أرحم بي منكما
ولما حضرت معاوية بن أبي سفيان الوفاة قال اللهم إرحم الشيخ 
العاصي ذا القلب القاسي اللهم أقل عثرتي وأغفر زلتي وعد بحلمك 
على جهل من لم يثق بأحد سواك ولم يرجُ غيرك ثم بكى حتى علا نحبيه 
ولما حضرت هشام بن عبد الملك الوفاة نظر إلى أولاده وهم 
يبكون حوله فقال قد جاد لكم 
هشام بالدنيا وجدتم عليه بالبكاء
وترك لكم ما جمع وتركتم عليه ما اجترم 
فما أعظم منقلب هشام إن لم يغفر الله 
تعالى له 
ولما حضرت أبا هريرة الوفاة بكى فقالوا له :
ما يبكيك ؟ فقال :بُعد السفر وقلة الزاد وضعف 
اليقين وخوف الوقوع من اللصراط في النار 

فتأمل يا أخي 
نفسك فإنك محتضر على الدوام ليس في يدك نفس واحد 
يطلع ؛أو ينزل ,وأكثر من الاستغفار 
آناء الليل وأطراف النهار ؛فإنك 
على شفا جرف هارٍ و الله يتولى هداك وهو 
يتولى الصالحين

و الحمد لله رب العالمين



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاعتبار بالموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعتبارهم بالموت والجنائز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: القسم الإسلامي :: مكارم الأخلاق-
انتقل الى: