نسيم الهدى عضو نشيط
تاريخ التسجيل : 26/03/2014 مكان الإقامة : سوريا المستوى التعليمي : طالب علم العمر : 51 العمل : موظف عدد المساهمات : 120 الترفيه : الحمد لله
| موضوع: الحب في الله 05/04/14, 08:12 pm | |
| ومن أخلاقهم رضي الله عنهم غَيرَتُهم لله تعالى إذا انتهكت حرماته نصرةً للشريعة المطهرة فكانوا لايفعلون فعلاً ولا يصحبون أحداً إلاًً إن علموا رضا الله تعالى فيه فلا يحبُُون أحداً ولا يبغضونه لعلة دنيوية وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أوثق عرى الإسلام الحب في الله والبغض في الله " * فلو عبد الشخص ربه كعبادة الثقلين طلباً للـثواب وهوغافل عن كون ذلك من مرضاة الله تعالى فهو خارج عن الطريق وقد أوحى الله إلى مـوسى عليـــه الصــلاة والســـلام هل عملت لي عملاً ؟ فقال : نعم يا رب صليت وصمت وتصدََقت وذكرأشياء فقال الله تعالى :هذا لك ولكن هل واليت لأجلي ولياً أو عاديت لأجلي عدواً ؟فعلم عند ذلك موسى أنََ الحب في الله والبغض في الله من أفضل الأعمال وكان علي بن الحسين رضي الله عنه يقول:لا يصطحب اثنان على غير طاعة الله إلاََ تفرقا على غير طاعة الله وقد كان يوسف بن أسباط رحمة الله عليه يقول: إذا دخلتم على الولاة فلا تخصوهم بالدعاء فإنهم حاربوا الله ورسوله ولكن ادعوا للمسلمين فإن كانوا منهم لحقتهم الدعوة
وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول : إذا صحبت أحداً لا تسأل عن مودته لك ولكن انظر ما في قلبك ونفسك له فإن ماعندك مثل الذي عنده على حد سواء وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول :إذا أحدث الرجل حدثاً ولم يبغضه من زعم أنه أخوه فمحبته لغير الله إذ لو كانت لله لغضب على ما عصاه وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول :يؤتى بالعبد يوم القيامة بين يدي الله تعالى فيقول الله عز وجل له:هل أحببت لـي وليـاً حتى أهبك له؟ انتهى فأحبوا الصالحين واتخذوا عندهم أيادي فإن لهم دولةً يوم القيامة وكان الحسن البصري رحمة الله عليه يقول:مصارمة الفاسق قربة إلى الله تعالى قلت ومراده مصارمته بالقلب أما في الظاهر فلا ينبغي مصارمته لأجل تقويم عوجه وتبغيضه في صفات الفسق فإن الفاسق ضالَةُ كل داع إلـى الله تعالى فافهم ذلك والله أعـلم وقد سئل سفيان الثوري رحمه الله تعالى هـل نعزي الفاسـق إذا مات له ميت ؟قال لا وكـان الفضيل بـن عياض رحمة الله عليه يذكر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويبكي ويترََحم على معاوية رضي الله عنه ويقول : إنه كان من أكابر العلماء إلا أنـــــه ابتلى بحب الدنيـــــــــــــــــا قلت :الذي ينبغي حمل حبه للدنيا على أنه يحبها لعمل الآخرة كما عليه السلف الصالح بل هو أولى بقصد ذلك من الأولياء لأنه صحابي جليل رضي الله عنه وعنهم أجمعين وكان محمد بن الحنفية رضي الله عنه يقول :من أحب رجلاً من أهل النار لخيرٍ ظهر منه آجره الله على ذلك ومن أبغض رجلاً من أهل الجنة لشر ظهر منه آجره الله على ذلك وقد كان مالك بن دينار رحمة الله عليه لا يطرد الكلب إذا جلس بحذاءه ويقول :هو خير من قرين السوء وكفى بالمرء شراً أن لا يكـون صالحــاًويقــع في الصالــحين وكان أحمد بــن حـرب رحمـه الله تعالى يقول :ليس شيٌْ أنفع لقلب العبد من مخالطة الصالحين والنظر إلى أفعالهم وليس شيٌْ أضرََََََََ على القلب من مخالطة الفــــاسقيــن والنظــــر إلــى أفعــالهــــم وكان يحيى بن معاذ رحمة الله عليــه يقول :وليّ الله ريحانٌ في الأرض فإذاشمه المريدون ووصلت رائحته إلى قلوبهم اشتاقوا إلى ربهم فتأمل يأخي حالك! هل أحببت أحداً لله وأبغضته كذلك لله تعالى؟ أم أحببت بالهوىوأبغضت بالهوى؟ وابكِ على نفسك وأكثِر من الإستغفارليلاًونهاراً والحمد لله رب العالمين
| |
|