نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

 ملازمة الكتاب والسنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسيم الهدى
عضو نشيط
عضو نشيط
نسيم الهدى


تاريخ التسجيل : 26/03/2014
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : طالب علم
العمر : 51
العمل : موظف
عدد المساهمات : 120
الترفيه : الحمد لله
الابراج السمك

ملازمة الكتاب والسنة  Empty
مُساهمةموضوع: ملازمة الكتاب والسنة    ملازمة الكتاب والسنة  Empty05/04/14, 07:45 pm

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على معلم الخير ومرشد الإنسانية
وهادي الطريق رسول الله إلى الناس بشيراً من لدن حكيم خبير


من أخلاق السلف الصالح رضي الله عنهم :
ملازمة الكتاب والسنة كلزوم الظل للشاخص
ولا يتصدر أحدهم للإرشاد إلا بعد تبحره في علوم الشريعة المطهرة ؟
بحيث يطلع على جميع أدلة المذاهب المندرسة والمستعملة 
ويصير يقطع العلماء في مجالس المناظرة بالحجج القاطعة
أو الراجحة الواضحة
وكتب القوم مشحونة من ذلك كما يظهر من أقوالهم وأفعالهم


‏وقد كان سيد الطائفة الإمام أبو القاسم الجنيذ رضي الله عنه
يقول كتابنا هذا ـ يعني القرآن ـ سيد الكتب وأجمعها ،
وشريعتنا أوضح الشرائع وأدقها وطريقتنا يعني طريقة أهل التصوف
مشيدة بالكتاب والسنة فمن لم يقرأ القرآن ويحفظ السنة
ويفهم معانيها لا يصح الإقتداء به .
‏وكان رضي الله عنه يقول :
ما نزل من السماء علم وجعل الحق تعالى لغير نبي إليه سبيلا
إلا وجعل لي فيه حظا ونصيبأ .
و كان رضي الله عنه يقول لأصحابه
لو رأيتم رجلأ قد تربع في الهواء فلا تقتدوا به حتى تروا صنعه
عند الأمر والنهي فإن رأيتموه ممتثلاً لجميع 
الأوامر الإلهية مجتنبا لجميع المناهي فاعتقدوه واقتدوا به
وإن رأيتموه يخل بالأوامر ولا يجتنب المناهي فاجتنبوه . انتمى


قلت : وهذا الخلق قد صار غرييأ في فقراء هذا الزمان
فصار أحدهم يجتمع بمن ليس له قدم في الطريق
ويتلقف منه كلمات في الفناء والبقاء والشطح
مما لا يشهد له كتاب ولا سنة ثم يلبس له جبة ويرخي له عذبة ،
ثم يسافر إلى بلاد الروم مثلا ويظهر الصمت والجوع
فيطلب له مرتبأ أو مسموحأ ويتوسل في ذلك بالوزراء والأمراء
فربما رتبوا له شيئأ فيصيريأكله حرامأ في بطنه
لكونه أخذه بنوع تلبيس على الولاة واعتقادهم فيه الصلاح 


‏وقد دخل علي شخص منهم
فصار يخوض بغير علم ولا ذوق في الفناء والبقاء
ومعه جامعة يعتقدونه فواظبني أيامأ فقلت له يومأ :
أخبرني عن شروط الوضوء والصلاة ما هي ؟
فقال لي : أنا ما قرأت في العلم شيئأ ، فقلت له :
يا أخي إن تصحيح العبادات على ظاهر الكتاب والسنة 
أمر واجب بالإجماع ومن لم يفرق بين الواجب والمندوب ،
ولا بين المحرم والمكروه فهو جاهل والجاهل لا يجوز الاقتداء به
لا في طريق الظاهر ولا في طريق الباطن ؟
فخرس ولم يرد جوابا ثم انقطع عني من ذلك اليوم 
و ‏كان قد دأباني شرأ من سوء أدبه فأراحني الله منه 
.

‏وكان شيخي سيدي علي الخواص رحمه الله يقول :
إن طريق القوم رضي الله عنهم محررة على الكتاب والسنة
تحرير الذهب والجوهر وذلك لأن لهم في كل حركة وسكون نية صالحة 
بميزان شرعي ولا يعرف ذلك إلا من تبحر في علوم الشريعة انتهى .


‏قلت : فكذب – والله –
وافترى من يقول إن طريق الصوفية لم يأت بها كتاب ولا سنة
وقوله ذلك من أكبر العلامات الدالة على كثرة جهله
فإن حقيقة الصوفي _ عند القوم ـ 
هو عا لم عمل بعلمه على وجه الإخلاص لا غير ؟
وغاية ما يطلبه القوم من تلامذتهم
بالمجاهدات بالصوم والسهر والعزلة والصمت والورع والزهد وغير ذلك .
أن يصير أحدهم يأتي بالعبادات على الوجه 
الذي يشبه ما كان عليه سلفهم الصالح لا غير 
ولكن لما اندرست طريق السلف - باندراس العاملين بها - ظن بعض
الناس أنها خارجة عن الشريعة لقلة من يتخلق بصفات أهلها
كما بسطنا الكلام على ذلك في كتاب
المنهج المبين في بيان أخلاق العارفين 
‏فاعلم ذلك
والحمد له رب العالمين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملازمة الكتاب والسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: القسم الإسلامي :: مواضيع إسلامية-
انتقل الى: