نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

 عدم العجب والتفاخر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسيم الهدى
عضو نشيط
عضو نشيط
نسيم الهدى


تاريخ التسجيل : 26/03/2014
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : طالب علم
العمر : 51
العمل : موظف
عدد المساهمات : 120
الترفيه : الحمد لله
الابراج السمك

عدم العجب والتفاخر Empty
مُساهمةموضوع: عدم العجب والتفاخر   عدم العجب والتفاخر Empty05/04/14, 07:40 pm


ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم :

عدم العجب و والتفاخربشيء من أعمالهم ، بل يرون أنهم
استحقوا التعذيب بالنار بصالح أعمالهم عندهم فضلا
عن سيئها ، لما يشهدونه فيها من سوء
الأدب مع الله تعالى

وقد ورد أن عيسى عليه الصلاة والسلام كان يقول :
كم من سراج قد أطفأته الريح ،وكم من عبادة
قد أفسدها العُجب

وكان وهب بن منبه رحمه الله تعالى يقول : ساعة يلوم العبد فيها نفسه خير له من عبادة سبعين سنة .

وكان أبو عبد الأنطاكي رحمه الله يقول : أضر الطاعات على العبد ما أنسته مساوية وذكرته حسناته ، فيزداد بها
أدلالا واغترارا بين الناس فيذهب إلى الآخرة صفر اليدين من الخير والثواب ، وهو يحسب أنه من الصالحين

وكان الشعبي رحمه الله تعالى يقول : بلغنا أن رجلا مما سبق كان إذا مشى يظله السحاب لفضله فرآه رجل آخر ، فقال :
والله ، لأمشين في ظله لعل أن تنالني بركته . 
قال : فأعجب الرجل الأول بنفسه حين رأى الناس يمشون في ظله فلما افترقا ذهب الظل مع ذلك الرجل التابع .

وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : إن من علامة صدق توبتك أن تعترف لله بذنبك ، وإن من
إخلاص عملك أن ترفض عجبك ، وإن من صدق شكرك أن تعرف تقصيرك .

وقد كان عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى إذا خطب على المنبر فخاف العجب ، قطع الكلام وعدل إلى غيره مما لا عجب فيه ، وإذاكتب كتابا فخاف العجب فيه مزَّقه ،وقال : اللهم ؛ إني أعوذ بك من شرّ نفسي .


وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول : إذا رأى حلقة درسه قد كبرت قام عجِلا مرعوبا ،
 وقال : أُخذنا والله ولم نشعر قال : فتبعه الناس يوما ، وقالوا له : مثلك لا يخاف من مثل
ذلك ؟ فقال : بلى ، أنا أخوف الناس من ذلك ، لما أعرفه من دناءة أخلاقي ،
وو الله ، لو رآني عمر بن الخطاب رضي الله عنه جالسا في
مثل هذا المجلس لضربني بالدرة و أقامني ، وقال لي :
أنت لا تصلح لمثل ذلك .

‏وكان مطرف بن عبد الله يقول : لان أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا أرى نفسي على النائمين .

‏وقد كان السلف يعيبون على العُبَّاد كثرة صيامهم وقيامهم خوفاً عليهم من العجب ، وكانوا يقولون لهم تعلموا العلم ثم اعملوا ؛فإن لكل عمل أدبا شرعيا .
‏وكان الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول : لو أن عمل ابن آدم كله كان حسنا لكان يملك نفسه من العجب ، ولكن الله تعالى ابتلاه بشهود النقص فيه رحمة به .

‏وقد قال رجل مرة لإبراهيم التيمي رحمه الله تعالى ما تقول : يا فقيه في كذا ؟ فقال إبراهيم ؟ إن زمانا صِرتأنا فيه فقيهاً لزمان سوء .

وكان حذيفة المرعشي رحمه الله يقول : إن لم تخف أن يعذبك الله تعالى على أفضل أعمالك عندك ، فأنت هالك .

وقد كانت رابعة العدوية رحمها الله تعالى تقول : أكثر ما أكون راجية للخير حين تقل أعمالي الصالحة - أي :لكونها كانت
معتمدة على فضل الله تعالى وامتنانه لا على الأعمال .

‏وكان حسان بن سنان رحمه الله تعالى يطلب من أعوان الولاة أن يدعوا له ، فقيل له في ذلك ! فقال : لعل في أحدهم خصلة
يحبها الله تعالى ، ولعل في خصلة يبغضها الله تعالى ، ولعلي أرى نفسي خيرا منه فيكون خيرا مني .


‏ولما مرض عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أشاروا عليه بالدفن في مكان الرابع عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :فارتعد من كلامهم وقال : والله ، لأن يعذبني الله تعالى بالنار أحب إلي من أن يعلم الله تعالى من قلبي أنني أرى نفسي أهلا لذلك .
وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يكثر العبادة ، فقيل له يوما : إنا نراك تكثر من العبادة فقال : لا يستكثر عبادته في
عينه إلا جاهل بالله تعالى فإن الملائكة عليهم الصلاة والسلام لا تفتر عن العبادة طرفة عين ولو أنها استكثرت أعمالها لم يجعلها الله تعالى في حضرته السماوية وأنهم مع ذلك يقولون :سبحانك ما عبدناك حق عبادتك


وقد سمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله تعالى يقول : إن لم تخف أن يهلكك الله تعالى بالنقص الذي في أعمالك الصالحة فضلا عن معاصيك فأنت هالك .

وكان يزيد بن هارون رحمه الله تعالى يقول : نظرت في قيام الليل فإذا الحارس يحرس الليلة كلها بدرهمين أيطلب أحدكم الجنة بسهر ليلة واحدة بعبادة لعلها لا تساوي درهم وربما منّ بها على ربه ! ! .

وقد كان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول : السلامة من الرياء والنفاق في العلماء والقراء أعز من الكبريت الأحمر
لأن أحدهم لا يقدر على سماع قول الناس( ما أعلم فلانا ) ، أو (ما أحسن صوته بالقرآن )إلا وحصل عنده العجب بذلك ، وإن قالوا :( ليس هو بعالم ) و ( ولا حسن الصوت )شق عليه وكاد يموت غما ،وذلك من أكبر علامات الرياء ثم يشرع في
تحسين حالة رياء وسمعة .

‏وكان السري السقطي رحمه الله يقول : كل من ظن بنفسه أنه محسن فهو ممن له سوء عمله ، ومن لم يظن أنههالك فهو هالك .

وقد قال رجل لعبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى يا إمام إني لا أرى نفسي أحسن حالا عن قتل ممن قتل بين يدي نفسا ظلما ،فقال له عبد الله: إن أمنك على نفسك لشر ممن قتل نفسا ظلما

وكان بشر الحافي رحمه الله تعالى يقول : إذا رأيت العبد لجوجا مماريا بالعلم معجبا بنفسه فاعلم أنه قد استكمل الخسارة .

وكان أبو سلمان الداراني رحمه الله تعالى يقول : من أعجب بعمله فهو قدري ، لأنه لو رأى العمل خلقا لله تعالى لم يعجب به .
قلت : وذلك في العمل الحسن ، وأما العمل السيئ، فلا يجوز له تعزية نفسه عنه بل الواجب عليه أن يتوب منه ويندم
والله أعلم .
‏وقد كان لعطاء السلمي رحمه الله تعالى مخنثون يخدمونه في بيته ويوضئونه فقيل له : ألا تستقذر هؤلاء أن يكونوا
في بيتك ؟ فقال : والله إنهم عندي أطهر من نفسي وأقل ذنوبا ، وأقل للرياء ونفاقا فكيف أستقذرهم .


وقد كان أبان بن عياش رحمه الله تعالى يقول : لا يكره العمل بالرخص إلا معجب بنفسه ، أو صاحب هوى - أي :
لأن الرخص لا يحمد أحد فاعلها فلا يحصل عنده عجب _

‏وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يخاف من العجب كل الخوف وكانوا إذا أثنوا عليه خوفا يقول : اللهم ؟
اجعلني خوفا كما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون .


وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أثنوا عليه خوفا يقول : اللهم إني أعوذ بك من شر ما يقولون وأسألك
أن تغفر لي ما لا يعلمون .

وقد قال رجل لعائشة رضي الله عنها : يا أم المؤمنين ، متى يعلم الرجل أنه من المحسنين ؟ فقالت : إذا علم أنه من المسيئين فقال الرجل : ومتى يعلم انه من السيئين ؟ فقالت : إذا رأى نفسه من المحسنين

قال : وحضر بكر بن عبد الله المزني ، و مطرف بن عبد الله رحمهما الله تعالى الموقف بعرفة ، فكان من دعاء
مطرف أن قال :( اللهم ، لا تردَّهم في هذا اليوم من أجلي خائبين ) .

وكان من دعاء بكر قوله( ما أشرف هذه البقعة وما أرجاها للدعاء لو لم أكن في الناس )

‏وكان الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول :رب هالك بالثناء عليه ورب مستدرج بالإحسان إليه .

وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول : ربما بلغ العجب بالفقير إلى أن يصير يقول( لو عرضت علي حور الجنان ما التفت إليهن دون الله تعالى ) وهو ربما لو رأى جارية من جواري الدنيا لصاح قلبه بالميل إليها حتى بلغ العرش وو الله لذنب تفتقر به إلى عفو الله تعالى خير من طاعة تفتخر بها على العباد .

وكان محمد بن واسع رحمه الله تعالى يقول لعباد زمانه أفٍ لكم دخل العجب في أعمالكم مع قلتها وقد كان من قبلكم
لا يعجبون بأعمالهم مع كثرتها والله ما أنتم إلا كاللاعبين بالنظر لعبادة من كان قبلكم .

فاعلم ، يا أخي ذلك وفتش نفسك كل التفتيش ، فربما تعجب بترك العجب وتكون أسوأ حالا بمن عجب يعني بالأعمال فافهم
وإياك يا أخي ؟ أن ترى نفسك على أحد من المسلمين ،

والحمد لله رب العالميين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عدم العجب والتفاخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: القسم الإسلامي :: مكارم الأخلاق-
انتقل الى: