نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

 هكذا الإستغفار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسيم الهدى
عضو نشيط
عضو نشيط
نسيم الهدى


تاريخ التسجيل : 26/03/2014
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : طالب علم
العمر : 51
العمل : موظف
عدد المساهمات : 120
الترفيه : الحمد لله
الابراج السمك

هكذا الإستغفار  Empty
مُساهمةموضوع: هكذا الإستغفار    هكذا الإستغفار  Empty05/04/14, 07:37 pm



ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم : 

كثرة التوبة والاستغفار ليلا ونهارا لشهوتهم أنهم لا يسلمون من الذنب في فعل من الأفعال حتى في طاعاتهم
فيستغفرون من نقصهم من خشوعها ومن مراقبة الله تعالى فيها .

‏وقد درج على ذلك السلف خلاف ما عليه غالب متصوفة هذا الزمان الذي نحن فيه ، حتى إني سمعت مرة بعضهم يقول :
نحن قوم لا ذنوب علينا بحمد الله تعالى فقلت له : وكيف !؟ قال : لأنا نشهد أن الله تعالى هو الفاعل ؛ لا نحن ،
فقلت له : فإذا وجب عليك الاستغفار والتوبة لأنك هدمت جميع أركان الشريعة وأبطلت حدودها ، والله ؛ لو 
كنت أنا ذا سلطان لضربت عنق مثل هذا 

فإن الأنبياء والرسل عليهم الصلاة السلام وجميع الأكابر كانوا يشهدون أن الله تعالى
هو الخالق لأفعالهم ، ومع ذلك إسغفروا وبكوا حتى نبت العشب من دموعهم .

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 
(( ألا أُنَبئَكُم بِدَائِكُم وَدَوَائِكُم ، فَإِنَّ دَاءَكُم الذُّنُوبُ وَدَوَاءَكُم الاستغفار )) .

وقد كان أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه يقول : العجب ممن يقنط ومعه النجاة !
 فإذا قيل له : وما هي النجاة ؟ يقول : كثرة الاستغفار

وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول : إستغفار الله تعالى بلا إقلاع توبة الكذابين .

وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يناجي الله تعالى بقوله :إلهي إن إبليس لك عدو وهو لنا عدو ولا تغيظه بشيء
هو أنكى له من عفوك عنا فاعف عنا برحمتك يا أرحم الراحمين .

وكان أبو عبد الله الأنطاكي رحمه الله تعالى يقول : ترك معصية واحدة وان صغرت أرجى للرحمة
 من ألف حجة وألف غزوة وألف رقبة يعتقها العبد لله تعالى .

وفي رواية : إن ترك كذبة واحدة ، أو خلف وعد أو نظرة إلى ما لا يحل 
أرجى للرحمة والمغفرة من كثرة النوافل مع الكذبة أو النظرة أو خلف الوعد .

وقد كانت رابعة العدوية رحمها الله تعالى تقول : استغفارنا يحتاج إلى استغفار يعني : من عدم الصدق فيه

وكان خالد بن معدان رحمه الله تعالى يقول : يمر التوابون على جهنم فلا يرونها فيقولون : يا ربنا ألم تعدنا أنا نرد النار !؟
فيقال لهم : إنكم مررتم عليها وهي خامدة لكونكم كنتم تائبين فإنها لا تهيج إلا من الذنوب والإصرار عليها 

وقد أجمع أهل السنة على صحة توبة العبد من القتل ومن أخذ المال بلا حق ومن شرب الخمر ومن سائر المعاصي .
قال : وقد سئل مسروق رحمه الله تعالى : هل لقاتل المؤمن من توبة ؟ فقال : لا أغلق بابا فتحه الله تعالى .

وقد كان أبو الجوزاء رحمه الله تعالى يقول : إن العبد ليذنب فلا يزال نادما حتى يدخل الجنة
 فيقول إبليس : ليتني لم أوقعه فيه .وكان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه يقول :
خياركم كل مذنب تواب ، ثم يتلو
{ إن الله يحب التوابين}

وكان الربيع بن خيثم رحمه الله تعالى يقول : لا يقل أحدكم : استغفر الله تعالى وأتوب إليه يكون ذلك ذنبا وكذبا
إن لم يفعل ولكن ليقل : اللهم اغفر لي وتب علي ، فقيل له : إن قول العبد : أستغفر الله قد ورد 
في السنة ؟ فقال : ذلك في حق الصادقين

وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول :
لم يبلغني في كتاب ولا سنة ولا بلغ علمي أن الله تعالى قال :
 الذنب لا أغفره ، قلت لعل مراده ــ رضي الله عنه ـــ عدم ورود هذا اللفظ بخصوصه وإلا ففي القرآن 
{إن الله لا يغفر أن يشرك به} 
فيحمل كلامه رضي الله عنه على ذنوب أهل الإسلام كما حمل العلماء
قوله تعالى 
{إن الله يغفر الذنوب جميعا } على ذلك

وقد كان ثابت البناني رحمه الله تعالى يقول : ما شرب داود عليه الصلاة والسلام شرابا بعد الذنب إلا ممزوجا بدموع عينيه

وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول : دخلت على جار لي وهو مريض كان مسرفا على نفسه فقلت له :
يا أخي عاهد الله تعالى أن تتوب عسى أن يشفيك فبكى فسمعت قائلا من ناحية البيت يقول : إن كان عهده كعهدك معنا
فلا فائدة فيه فإنك عاهدتنا مرارا فوجدناك كاذبا قال : فغشي - عند ذلكـــ على مالك

وكان طلق بن حبيب رحمه الله تعالى يقول :إن حقوق الله تعالى أعظم 
من أن يقوم بها العباد وان نعمة الله تعالى أكثر من أن يحصوها .

وكان ذو النون المصري رحمه الله تعالى يقول : إن الله تعالى رزقنا فوق قوتنا
وكلفنا دون قوتنا فلم نكتف بما رزقنا من القوت ، ولم نبذل قوتنا فما كلفنا .

وكان مجاهد رحمه الله تعالى يقول : من لم يتب كل صباح ومساء فهو من الظالمين .

وقد قيل للحسن البصري رحمه الله تعالى : ماذا يقول فيمن يتوب ثم ينقض ثم يتوب ثم ينقض . . .
 وهكذا ؟ فقال : ما أراه إلا مؤمنا فعل أخلاق المؤمنين .

وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول : زلة واحدة بعد التوبة أقبح من سبعين زلة قبلها .

وقد سئل سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى ما علامة التوبة النصوح ؟
فقال أربعة أشياء : قلة الدنيا وذلة النفس وكثرة التقرب إلى الله تعالى بالطاعات 
ورؤية القلة والنقص في ذلك .

وكان بكر بن عبد الله المزني رحمه الله تعالى يقول : لو أن مذنبا طاف على سائر
المجالس والأبواب وهو يقول : إستغفروا الله لي ، لكان ذلك أولى
من سؤاله لهم اللقمة والخلقة وغيرها .

وقد سئل يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى عن التائب من هو ؟
فقال : هو من تاب أيام شبابه ولزم الفطام حتى أتاه الحمام ، وليست التوبة توبة
الشيوخ لخمود نار شهوتهم عن المعاصي ! وان كان الله تعالى وعد بقبولها حتى تطلع الشمس من مغربها .

وقد كان سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى يقول : أنزل الله قوله تعالى { إنه كان للأوابين غفورا}
في الرجل يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب .

وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول :قال الله عز وجل : يا داود بشر
المذنبين أنهم إن تابوا قبلت توبتهم ، وحذر الصديقين أني إن وضعت عليهم عدلي عذبتهم .

وكان عبد الله بن حبيب رحمه الله تعالى يقول : إنكم لن تطيقوا غضب الله تعالى 
عليكم كلما عصيتموه فأمسوا تائبين وأصبحوا كذلك تائبين .

وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول : من وقع في خطيئة ثم تذكرها فوجل منها في قلبه محيت عنه من أم الكتاب .

وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول للمجاهدين إذا أرادوا أن يخرجوا للجهاد :
عليكم بالتوبة فإنها ترد عنكم ما لا ترده السيوف .

وكان يقول لما عاين قوم يونس عليه الصلاة والسلام العذاب قام رجل منهم فقال اللهم ، إن ذنوبي عظمت وجلت وأنت 
أعظم منا وأجل فافعل بنا ما أنت أهله ولا تفعل بنا ما نحن أهله فكشف الله تعالى عنهم العذاب .

وقد كان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول في مناجاته في الليل : اللهم إن خطيئتي تعذبني وتوبتي تذوبني 
فعيشتي طول دهري بين تعذيب وتذويب .

وكان حبيب بن تمام رحمه الله تعالى يقول :من وقع في ذنب ثم خاف من الله تعالى أن يعذبه عليه غفره الله له

وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : إن للجنة ثمانية أبواب كلها تفتح وتغلق إلا باب التوبة
فإن عليه ملكا موكلا به لا يدعه يغلق ، فادعوا ولا تيأسوا .

وقد كان عبد الرحمن بن القاسم رحمه الله تعالى يقول : تذاكرنا في إسلام الكافر وأنه يغفر له ما مضى فقلت :
إني لأرجو أن يكون المسلم أولى بذلك عند الله تعالى فإن توبة المسلم كإسلام بعد إسلام أي : كتكراره الشهادتين 

وكان عبد الله بن سلام رضي الله عنه يقول : لا أحدثكم إلا عن كتاب منزل أو نبي مرسل :
 إن العبد إذا عمل ذنبا ثم ندم عليه طرفة عينواستغفر الله تبارك وتعالى سقط عنه أسرع من طرفة عين .

وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : جالسوا التوابين فإنهم أرقُّ أفئدة
‏وفى الحديث :(( مَا أَصَرَّ مَنْ استَغفَرَ وَإِنْ عَادَ في اليومِ أكثَرَ مِنْ سَبْعْيِنَ مَرَّةً )) .

‏وقد سئل الفضيل بن عياض رحمه الله عن معنى قول العبد : أستغفر الله ؛ فقال معناه : اللهم أقلني من ذنبي .

‏وكان وهب بن منبه رحمه الله تعالى يقول :من قدم الاستغفار على الندم كان كالمستهزئ على الله تعالى
ولا يشعر ، وإنها توبة الكذابين . قلت : ويؤيد ذلك قوله تعالى {أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه }´`` 
فأخر الاستغفار عن التوبة المشتملة على الندم فليتأمل ، فإن الواو هنا للترتيب والله أعلم .

وقد سئل يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى : ما بال المسلم إذا وقع في ذنب
يكره أن يطلع عليه الناس أكثر من كراهته لاطلاع الله تعالى عليه ، هل ذلك 
من هوان منه بربه عز وجل ؟. فقال : لا ، ولكن ذلك من شدة معرفته
 بكرم ربه وجوده ، وأنه سبحانه لا يفضحه ، بخلاف الناس .

وقد بلغنا أن أعرابيا كان يقول في دعائه : اللهم إن استغفاري
مع إصراري لؤم ، وتركي الاستغفار مع علمي بسعة عفوك ورحمتك 
عجز ، فاغفر لؤمي برجائي لرحمتك يا أرحم الراحمين

وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى إذا سمع قوله تعالى {فقولا له قولا لينا} 

يقول : إلهي ؛ إذا كان هذا قولك في حق من قال : أنا ربكم الأعلى ؛
 فكيف يكون رفقك بمن لا يشرك بك شيئا ؟!. ‏بل يعلم أنك أنت الله
لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك .

‏وكان رحمه الله تعالى يقول : بلغنا أن الله سبحانه وتعالى يحاسب المسلمين
يوم القيامة بالمِّن والفضل ، ويحاسب الكافرين
يومئذ بالحجة والعدل .

فاعلم ذلك يا أخي ، وأكثر من الاستغفار ما دمت في هذه الدار
فإنه يطفئ غضب الجبار ، ولا تظن محو ذنوبك إذا فعلت الأمور التي ورد في الشرع
أنها مكفِّرة لذلك ، فقد يكون لها شروط لم تأت
بها ، واعلم أن المؤمن لا يطمئن حتى
يدخل الجنة فافهم ؛

والحمد لله رب العالمين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هكذا الإستغفار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: القسم الإسلامي :: مكارم الأخلاق-
انتقل الى: