نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

 سلسلة من أخلاق الصالحين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسيم الهدى
عضو نشيط
عضو نشيط
نسيم الهدى


تاريخ التسجيل : 26/03/2014
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : طالب علم
العمر : 51
العمل : موظف
عدد المساهمات : 120
الترفيه : الحمد لله
الابراج السمك

سلسلة من أخلاق الصالحين  Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة من أخلاق الصالحين    سلسلة من أخلاق الصالحين  Empty05/04/14, 07:17 pm

ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم :
كثرة الغيرة على ذكر الله تعالى أن يذكره أحد وهو غافل وذلك كقصد الوالدة بالذكر تنويم ولدها إذا سهرت به في الليل ،فإن ذكر الله يجل عن مثل ذلك .


‏وقد قال بعض الصالحين يوما لمريض قل : يا لطيف وهو غافل عن كونه بن يدي الله تعالى فعاتبه ربه عز وجل على ذلك في المنام وقال له : قد جعلت ذكر اسمي لعبا ولهوا انتهى .فاعلم ذلك يا أخي واعمل عليه ،والحمد لله رب العالمين .



ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم : 

شدة الجوع بطريقه الشرعي ، وان لم يجدوا شيئاً حلالا يأكلونه طووا الأيام والليالي وقد جربوا فوجدوا النور كله والخير في خلو الباطن حتى قالوا في المثل السائر في الطبل إنما كان صوته قوياً جهورياً لكونه خاليّ الجوف . ‏وقد قالوا : ينبغي للعالم أن لا يشبع قط لا سيما أيام التأليف وذلك لئلا يحجب عن كمال الفهم في القرآن والحديث والفقه وغير ذلك وذلك لأن فهم الشبعان يكون ضعيفا ومن شك فليجرب وقد أدركنا جماعة كثيرة من الفقراء كانوا رضي الله عنهم على قدم الصدق في الجوع حتى كان أحدهم لا يدخل الخلاء إلا كل سبعه أيام مرة حياء من الله تعالى أن يكثر تردده للخلاء وهو مكشوف العورة

‏وقد انتهى أمر سيدي الشيخ تاج الدين الذاكر رحمه الله تعالى إلى أن صار يتوضأ في كل اثني عشر يوما مرة .
 - ‏وقد كان سيدي الشهاوي المشهور بالذؤيب رحمه الله تعالى يأمر كل من لقيه بالجوع ويقول : إنه سلاح المؤمن ،وصاحب الجوع إن لم يطع الله لم يعصه لعدم وجود داعية تدعوه إلى المعاصي.وممن صام الدهر كله أخي الشيخ عمر النبتيتي المكشوف الرأس وولد عمه الشيخ عبد القادر المكشوف الرأس أيضا ،

وصار كل منهما في غاية النورانية وعلو الهمة رحمهما الله تعالى .
‏فاتبع يا أخي سلفك فى ذلك ولا تأكل إلا بعد جوع شديد وهو أن تشتغل أمعاؤك وتصير تلذعك لعدم وجود طبيعة تشتغل بطبخها .فاعلم ذلك يا أخي واعمل عليه 

والحمد لله رب العالمين



ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم :

إذا علموا بالقرائن عدم إخلاص من يتعلم منهم العلم أن يدوموا على تعليمه ولكن يتوجهوا إلى الله تعالى في الدعاء له بإصلاح النية فيؤجرون هم وإياه ولا يتركون تعليمه فإن ذلك بمراد الشارع وذلك لأن العلم يحمل لأمرين للعمل به ولإحياء الشريعة به فصاحبه مأجور على كل حال إما أجرا كاملا أو أجرا ناقصا . يقول : ما من حامل علم إلا وهو يعمل به ولو في حق نفسه إذا ارتكب المعاصى ،لأنه يتوب ويندم إذا وقع فيها فلولا علمه بالحكم ما اهتدى لكون ذلك ذنبا ولا تاب منه 

فقد عمل هذا بعلمه من تلك الحيثية وان كان من ارتكب المعاصي لم يعمل بعلمه على مصطلح الناس فافهم . ‏فالعلم نافع لصاحبه على كل حال ، ولم يزل علم كل إنسان أكثر من عمله في كل عصر 

والحمد الله رب العالمين



ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم :

عزمهم على العمل بعلم كل عالم راْوه ،لا يعتني بالعمل بما علم فيعملون بعلمه ثم يجعلون ثواب ذلك في صحائف هذا العالم ويطلبون أجرهم من الله تعالى من باب المنة والفضل ,كما أنهم إذا قرءوا في علم من العلوم يجعلون ثواب ذلك للمؤلف ولا يزاحمونه في ذلك , لأن ثواب كل قول لقائله فافهم ,ولكن هذا الأمر لا يتحقق به إلاَّ من كان أشفقَ على المؤمنين من أنفسهم بحكم الإرث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛



والحمد لله رب العالمين.



ومن أخلاقهم رضى الله تعالى عنهم :

أن يكون أحدهم هينا لينا ينقاد للصغير كما ينقاد الجمل وفي الحديث الذى فيه الأمر بتسوية الصفوف 

ولينوا في يد إخوانكم وفى القرآن العظيم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك إذا علمت ذلك فاعلم أن من جملة لين الفقراء أن أحدهم إذا دخل على جماعة يذكرون الله تعالى كذكر الأعجام أو المغاربة أو الشناوية أو المطاوعة أو الرفاعية مثلا أن يذكر معهم كهيئتهم في الصورة بطريقه الشرعي

وكذلك يوافقهم في ذكرهم الذي لقنوه حين دخلوا في الطريق من نفي أو إثبات ولا يقول إن هذه الكيفية ليست طريقة شيخنا كما يقع في ذلك كثير من الناس فيفوتهم الأجر مع وقوعهم في الجفاء وغلظ الطبع .

فاعلم ذلك واعمل عليه 

والحمد لله رب العالمين .




ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم :

مخالطتُهم لمن كان عدوّاً لهم في السر ,ويدّعِي محبتهم ظاهراً وإيهامُهم أن أحدهم صدقه في دعواه المحبة له ،ولم يلحق لما عنده من عدم الصدق ولا يكذبونه قط في دعواه وكذلك لا يمتنع قّطّ من تقريبه إذا طلب منه القرب فإن ذلك يزيده عداوةً وتعظيماً للفتنه لكن يحتاج هذا المخالط للعدو إلى حفظ جوارحه من سائر المخالفات لأن العدو ربما كان قصده من المخالطة اطلاعه على عورة أخيه ليصير يهجوه بذلك في المجالس أيام ظهور عداوته له كما هو واقع كثيراً ،فليكن المخالط لعدوه على حذر ولا يخالط إلا من يعتقد

فيه الصداقة والمحبة فإن البعد من العدو أولى لكل من لم يكن عنده كمال سياسة وكثرة دين فاعلم ذلك

والحمد لله رب العالمين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة من أخلاق الصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أخلاق التجار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: القسم الإسلامي :: مكارم الأخلاق-
انتقل الى: