نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

 مفهوم الإستقامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوالهدى
المدير
أبوالهدى


تاريخ التسجيل : 12/06/2009
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : جامعي
العمر : 38
العمل : معلم
عدد المساهمات : 134
الترفيه : الانترنت
الابراج الميزان

مفهوم الإستقامة Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الإستقامة   مفهوم الإستقامة Empty13/03/14, 03:58 pm


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله،
نبينا محمد وآله وصحبه وبعد.
فلقد ورد ذكر الاستقامة في القرآن الكريم، في مواطن كثيرةٍ،مرةً بالأمر بها كما في قوله تعالى:
فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ .ومرةً بالثناءِ على أهلها، وذكر ما أعد لهم من الخير والثواب،
كما في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ 
وكما في قوله تعالى:(( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً)).
ومرةً بطلبِ الهدايةِ إلى الطريق المستقيم، كما في قوله تعالى:(( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )).
كما جاء في السنة الحث على لزوم الاستقامة كما في قوله صلى الله عليه وسلم :
(( قل آمنت بالله ثم استقم))
فما هو مفهوم الاستقامة وضابطه ؟
إن الاستقامة في أبسط معانيها، تعني لزوم الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا ميل،
ولا إفراط ولا تفريط.وهذا لا يتأتى إلا باتباع الرسول- صلى الله عليه وسلم،
والاستسلام لما جاء به من ربه عز وجل،وبالطريقة التي فهمها أصحابه- رضي الله عنهم-
وساروا على نهجها، والإخلاص لله عز وجل فيها.ولا تكتمل الاستقامة إلا بأمورٍ أربعة:
الأمر الأول:
معرفة طريقها، والعلم بها، واستبانتها بالدليل الشرعي الصحيح.
الأمر الثاني:
العمل بها، والتزام تطبيقها ظاهرًا وباطنًا.
الأمر الثالث:
الدعوة إليها، والتواصي بلزومها، ومدافعة ما يضعفها ويعيقها.
الأمر الرابع:
الثبات عليها، والصبر على لزومها، ومدافعة ما يضادها حتى الممات،
دون زيادة ولا نقصان.
ولو تأملنا هذه الأمور الأربعة، لرأيناها هي المذكورة في سـورة العصر.
والتي هي مقومات الاستقامة،وبالتالي هي أسباب الفوز والنجاة من الخسران،
فمن كملها كلها فقد كملت استقامته،ومن لم يُكملها نقصت استقامته بحسب ذلك.
ولا يصدقُ وصف الاستقامة على عبدٍ إلاَّ بتحقيق أمرين كبيرين.
الأمر الأول :
الاستقامة على أمر الله عز وجل ظاهرًا وباطنًا، بالإخلاص لله تعالى،
ومتابعة لرسول الله eفي ذلك دون إفراط ولا تفريط،ولا جفاءٍ ولا غلو.
الأمر الثاني :
الثبات على هذا الأمر وعدم اتباع السبل،والصبر على لزومه حتى الممات.
ونظرًا لأهمية التوسط بين الإفراط والتفريط في تحقيق الاستقامة،فإنَّهُ لا بُدَّ من تفصيل
القول في هذا الضابط،وذلك لأن كثيرًا ممن يتحدث عن الاستقامة،لا يتطرق إلى أهمية
 التوسط في تحقيق وصف الاستقامة،وإنما يقصرُ أكثر الحديث عنها،على لزوم طاعة
الله عز وجل وعدم التقصير فيها،والاستمرار على ذلك إلى الموت.وقليلٌ منهم من يشير
 إلى أن مما يضاد الاستقامة أيضًا الغلو والزيادة،ولو كان بنية الطاعة والعبادة،
فكما أنَّ مما يقدحُ في الاستقامةالتفريط، وارتكاب المعاصي، فكذلك مما يقدح فيها
الزيادة والطغيان، والغلو والإفراط.قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم
(( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا))ففهم من الآية أنَّ الزيادة والطغيان
 ممَّا يضاد الاستقامةوبناءً على هذا الفهم الشامل للاستقامة، فإنَّ العبد
مأمورٌ بالاستقامة في دينه كله، عقيدة وعبادةوسلوكًا، وأن يلزم الوسطية في كل أمور
دينه، ويحذر من الميل إلى أحدالطرفين، طرف التفريط والتقصير، أو طرف الغلو والإفراط.
ولو تأملنا مذهب أهل السنة والجماعة،لرأيناه رمز الاستقامة في أبواب الدين كله؛
فهم وسطٌ في أبواب الاعتقاد بين الغالين والجافيوفي أبواب العبادات بين المبتدعين الزائدين فيها ما
لم يأذن به الله عز وجل ، وبين المفرطين المضيعينلها من أهل الفساد والفجور، وكذلك في أبواب الأخلاق
والسلوك فهم وسط في أخلاقهم بين الإفراط والتفريط إذأن كل خلق محمود فهو مكتنف بخلقين ذميمين أحدهما
غلو وإفراط والآخر تقصير وتفريط،فإنَّ النفس متى انحرفت عن )التوسط«انحرفت إلى أحد الخلقين الذميمين ولابدفإذا انحرفت عن خلق »التواضع«، انحرفتإما إلى كبرٍ وعلو، وإما إلى ذلٍ ومهانة وحقارة.
وإذا انحرفت عن خلق »الحياء« انحرفت: إما إلىقِحَةٍ وجرأة، وإما إلى عجـزٍ وخور ومهانة، وإذا
انحرفت عن خلق الحلم، انحرفت إما إلى الطيش والترفوالحدة والخفة، وإما إلى الذل والمهانة والحقارة،
 وإذا انحرفتعن خُلق الأناة والرفق، انحرفت إما إلى عجلةٍ وطيشٍ وعنف، وإماإلى تفريطٍ وإضاعة،
 والرفق والأناة بينهما، وصاحب الخلق الوسط مهيبٌ محبوب، عزيز جانبه، حبيبٌ لقاؤه،
وفي صفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم "من رآه بديهة هابه، ومن خالطه عشرة أحبه"
والحاصلُ أن الاستقامة هي التزام د ين الله عز وجل، بلزومالوسطية التي هي سمة هذا الدين
وهي دليلٌ اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه- رضي الله عنهم،
مع الإخلاص لله عز وجل في ذلك كلهولزوم ذلك كلهُ في حياة العبد،حتى يتوفاه الله عز وجل.
منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mahkan.yoo7.com
 
مفهوم الإستقامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: القسم الإسلامي :: مكارم الأخلاق-
انتقل الى: