ياغاديا نحو الحبيب عساك
تقرا السلام إذا وصلت هناك
وعساك تجري ذكر مثلي عنده
فهو الشفاء لدائنا ولداك
وقل السلام عليك يا خير الورى
من شيق طول المدى يهواك
أنت الذي لولاك ماسرت الصبا
كلا ولا عرف الهدى لولاك
لولاك ما غفرت لآدم زلة
لما التجا في وقته لحماك
لولاك ما رفعت ليونس رتبة
لما نجا من حوته بهداك
لولاك ما كان إبن عمران إرتقى
طور الخطاب ونال من نجواك
ولقد سريت إلى المهيمن ليلة
والله ما أحد سرى مسراك
بالجسم كان سراك لاعن ريبة
وتحكمت في ملكه عيناك
وطلبت تخلع نعل رجليك هيبة
فأتى الندا لا تخلعن نعلاك
ورقيت تخترق السموات العلى
متوصلا حتى بلغت مناك
ناداك جبريل الأمين مخاطبا
لك بالكرامة عن رضا مولاك
إن كان آدم صفوة من خلقه
فقد إصطفاك لحبه وهداك
أو كان نوح قد نجا بسفينة
فمن العدا في الغار قد نجاك
أو كان إبراهيم أعطي خلة
فقد إجتباك الله إذ ناداك
أو كان إسماعيل جاء له الفدا
من ربه فكما فداه فداك
أو كان موسى للإله مناجيا
فبليلة المعراج قد ناجاك
أو كان عيسى نال قبلك رتبة
فمراتب المجموع قد أعطاك
قد نلت بالمعراج كل فضيلة
ورأيت جبار السما ورآك
فعليك ياخير الأنام تحية
تأتيك بالإقبال من مولاك
صلى عليك الله يا خير الورى
ما حن مشتاق إلى مثواكا