أبوالهدى المدير
تاريخ التسجيل : 12/06/2009 مكان الإقامة : سوريا المستوى التعليمي : جامعي العمر : 38 العمل : معلم عدد المساهمات : 134 الترفيه : الانترنت
| موضوع: دور الوالدين والأسرة في التربية على الحوار 09/04/14, 11:45 am | |
| دور الوالدين والأسرة في التربية على الحوار لغة التخاطب هي لغة الحوار الأساسية , وهي اللغة التي من خلالها يمكن للإنسان أن يعبر عن مشاعره و أحاسيسه. و الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى , والمكان الأول الذي يتدرب فيه الطفل على هذه اللغة , وأسلوب الحوار. والأسرة أساس المجتمع , وحصن الأمة ضد مزالق الانحراف , ومخاطر التمزق والانحلال , وخاصة الأم التي لها الدور الأكبر , والحظ الأوفر في التربية .الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراقوهي الصرح الشامخ الذي يبني الشخصية أو يهدمها . شخصية الأبناء , الذين هم أعظم ثروة واكبر رصيد يدخره الوالدان – يبنيها بالتربية – ومن طرائقها احترام رأي الأبناء وإعطائهم الثقة في أنفسهم بالحوار والإقناع . إن من حق الطفل أن ينشا ويكبر في جو مفعم بالمحبة وفي أسرة يحكم علاقتها التفاهم والثقة , ولا يتم ذلك إلا بالحوار والتواصل. والحوار داخل الأسرة يهدف إلى تنشيط المعلومات وتحديثها ونقل تجارب الكبار إلى أذهان الأبناء. عن انس رضي الله عنه قال : " أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا العب مع الغلمان – قال – فسلم علينا , فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي , فلما جئت , قالت : ما حبسك ؟ قلت : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة , قالت : ما حاجته ؟ قلت : إنها سر .. قالت : لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ". ما أروعك وأعظمك أيتها الأم , المحاورة لابنها , والمستمعة لوجهة نظره , والمناقشة له , فكنت مصنعا للرجال , ومعهدا للأبطال , ومدرسة للأجيال .. إن الزوجين اللذين يفتقدان لغة الحوار بينهما هما في الحقيقة غريبان في بيت واحد , يجهلان عن بعضهما البعض أكثر مما يعرفان بكثير.يتضح مما سبق أن للوالدين الدور الأكبر , والحظ الأوفر في التربية عامة , والتربية على الحوار خاصة , لأنها طريق بناء شخصية الابن وتكوينه , وصقل مواهبه وتنميتها , وعليهما أن يجعلا هدفهما هو تغيير سلوك الأبناء , وليس تغيير شخصيتهم , لان تغيير السلوك طريق إلى تغيير الشخصية ويتم ذلك من خلال عدة محاور يجب ممارستها مع الأبناء في الأسرة وهذه المحاور هي :1الحوار اليومي : قبل الذهاب للمدرسة وبعد العودة منها ,, للتعرف على دراسته وتحصيله العلمي , والمشكلات والعقبات التي يواجهها في المدرسة, ومن ثم إيجاد الحلول لها والتغلب عليها وتصحيح الانحرافات السلوكية .2.الحوار القصصي : والقراءة من كتاب ومناقشته .. ما رأيكم في القصة ؟؟! أو في الكتاب ؟؟ ماذا تعلمنا من القصة ؟؟! من يقرا غدا ؟ ما عنوان القصة ؟؟3.الحوار التعليمي أثناء تناول الطعام , وعند النوم , وأثناء فترة اللعب , ما آداب الطعام ؟؟ ما هي أدعية النوم ؟؟ ماذا نقول عند الاستيقاظ من النوم ؟؟ ماذا نفعل بعد الاستيقاظ من النوم ؟؟4.المصاحبة والمصادقة بحيث تكون العلاقة بين الأب وابنه , وبين الأم وابنتها , وبين الآباء وأبنائهم عموما , علاقة أخوية , بناؤها الحب والعطف والشفقة, وإبراز القدوة الصحيحة للأبناء , فتكون نتيجة العلاقة " الاستشارة من الأبناء " , فيستشير الابن أباه في أموره الخاصة , وتستشير البنت أمها في أمورها الخاصة , ويكونان قريبين منهما , يكون الأبناء قريبين من الآباء , ويكون الوالدان قريبان من أبنائهم. يا صاحب الهم إن الهم منفرج & أبشر بخير فإن الفـارِج الله اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِه & لا تيأسَنّ فإن الكـــافي الله الله يحدث بعد العُسْر مَيسرة & لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله إذا بُلِيتَ فَثِقْ بالله وارضَ به & إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَدٍ & فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لكَ الله | |
|