نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

 الصحابة والآثار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسيم الهدى
عضو نشيط
عضو نشيط
نسيم الهدى


تاريخ التسجيل : 26/03/2014
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : طالب علم
العمر : 51
العمل : موظف
عدد المساهمات : 120
الترفيه : الحمد لله
الابراج السمك

الصحابة والآثار Empty
مُساهمةموضوع: الصحابة والآثار   الصحابة والآثار Empty08/04/14, 07:41 pm


ابن عمر لم يكن وحده مع الآثار
اشتهر ابن عمر رضي الله عنهما بتتبعه للآثار واعتنائه بها ومحافظته عليها ، قال الشيخ ابن تيمية : سئل الإمام أحمد بن حنبل عن الرجل يأتي هذه المشاهد ، فأجاب وذكر في جوابه :أن ابن عمر كان يتتبع مواضع سيرالنبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه رؤي يصب في موضع ماء ، فسئل عن ذلك ، فقال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصب هاهنا ماء .وروى البخاري في صحيحه عن موسى بن عقبة قال رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق ويصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة ،قال موسى : وحدثني نافع أن ابن عمر كان يصلي في تلك الأمكنة اهـ . ولكن لم ينفرد ابن عمر بهذا الأمر بل شاركه كثير من الصحابة رضي الله عنهم في التتبع للآثار والمحافظة عليها والاهتمام بها ،وقد ذكرنا ما يؤيد هذا من قبل من فعل الخلفاء الراشدين والأئمة المهدين الذينجعل النبي صلى الله عليه وسلم فعلهم سنة متبعة مستمدة من سنته وهديه وأمر بالتمسك بها والرجوع إليها ،ومعلوم أن سنتهم هي سنته لأنهم لا كلام ولا اجتهاد ولا نظر أمام كلامه الذي صح
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم وذكرنا في مبحث التبرك بالآثار جملة صالحة من النصوص التي لها اتصال وثيق بهذا المبحث وبها ينجلي ويتضح
كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتبركون بآثاره وفيهم ابن عمر وغيره ،والحق أن هذا البحث وذاك متصلان ونابعان من أصل واحد لأن التبرك بالآثار هو فرع المحافظة عليها والاعتناء بها إلا أن الثانية ألصق بالتاريخ والحضارة الاجتماعية والأولى أنسب للإيمان والمحبة والتعلق .

ابن عباس والآثار القديمة
لما أراد عبد الله بن الزبير هدم الكعبة جمع الصحابة فاستشارهم في ذلك فاقترح عليه ابن عباس أن لا يهدمها كلها وأن يصلح المواضع التي تحتاج إلى إصلاح فقط ليبقى الصالح على ما هو عليه محافظة على الحجارة القديمة التي كانت في العهد الأول عهد الإسلام عهد البعثة عهد النبي صلى الله عليه وسلم عن عطاء قال : لما احترق البيت (زمن يزيد بن معاوية) حين غزاها أهل الشام فكان من أمره ما كان .تركه ابن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرّئهم (أو يَحْربهم) على أهل الشام . فلما صدر الناس قال :يا أيها الناس ! أشيروا عليَّ في الكعبة أنقضها ثم أبني بناءها أو أصلح ما وهي منها ؟ قال ابن عباس: فإني قد فُرق لي رأي فيها أرى أن تصلح ما وهي منها وتدع بيتاً أسلم الناس عليه وأحجاراً أسلم الناس عليها
وبُعث عليها النبي صلى الله عليه وسلم
غيرة عمر على الآثار النبوية
وقد كان سيدنا عمر رضي الله عنه شديد الغيرة على الآثار النبوية عظيم العناية بها والحماية لها ، ولذلك لما رأى الناس مجتمعين على شجرة زعموا أنها شجرة الرضوان التي حصلت عندها بيعة الرضوان وذكرها الله تعالى في كتابه بقوله
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ )
إذ كان رضي الله عنه يعرف حق المعرفة أن الشجرة غير معروفة ولا أحد يعلم مكانها فضلاً عن عينها وأن أصحابها الذين حضروها وشهدوها وبايعوا تحتها هم بأنفسهم لا يعرفونها فكيف بغيرهم بل قد صرحوا بذلك كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما إنه جاء في العام التالي لعام بيعة الرضوان ، قال : فبحثنا عن الشجرة فلم يقع عليها رجلان . قال المسيب والد سعيد : لقد رأيت الشجرة ثم أنسيتها بعد فلم أعرفها ، وقول طارق بن عبد الرحمن : طلعت حاجاً فمررت بقوم يصلون فقلت : ما هذا المسجد ؟ قالوا : هذه الشجرة حيث بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان فأتيت سعيد بن المسيب فأخبرته ،فقال : حدثني أبي أنه كان فيمن بايع تحت الشجرة قال : فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها وعلمتموها أنتم فأنتم أعلم . وفي رواية أنه قال : فعميت علينا .أي لم يتفق رأي رجلين على شجرة واحدة بالتعيين ، فإذا كان هذا في خلال سنة واحدة في عهد واحد ومع توافر وجود أصحاب الرضوان الذين حضروا عندها وبايعوا تحتها فما بالك بشجرة ظهرت في زمن عمر بعد سنوات عديدة .
اختلف العهد ومات أكثر من حضر الموقف ، واختلف الناس في تعيين الشجرة المباركة التي تشرفت بالبيعة المحمدية ،وحصل عندها أعظم موقف من مواقف التضحية والجهاد اهتزت له السموات والأرض ، وشهدته الملائكة الكرام وسجله القرآن بقوله :
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً )
ثم كان عند هذه الشجرة المباركة الميمونة إعلان منقبة من أعظم مناقب وخصائص النبي الأعظم والرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم
سجّلها القرآن بقوله :
( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ )
فعمر رضي الله عنه لم يقطعها ليمنع التبرك بالآثار أو لأنه لا يرى ذلك ولم يقع ذلك المعنى في قلبه أصلا ولم يخطر على باله أبداً بدليل أنه رضي الله عنه ثبت عنه التبرك وطلب التبرك بالآثار ونحوها كطلبه من أبي بكر العنزة التي كانت عند رسول الله  ومحافظته على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استعار تلك العنزة من الزبير كما في البخاري في باب شهود الملائكة بدراً 
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحابة والآثار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: القسم الإسلامي :: مواضيع إسلامية-
انتقل الى: