نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

  آراء العلماء في الزيارة النبوية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نسيم الهدى
عضو نشيط
عضو نشيط
نسيم الهدى


تاريخ التسجيل : 26/03/2014
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : طالب علم
العمر : 51
العمل : موظف
عدد المساهمات : 120
الترفيه : الحمد لله
الابراج السمك

 آراء العلماء في الزيارة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: آراء العلماء في الزيارة النبوية    آراء العلماء في الزيارة النبوية Empty08/04/14, 07:24 pm

 الإمام مالك والزيارة 
الإمام مالك هو من أشد الناس تعظيماً للجناب النبوي وهو الذي كان لا يمشي في المدينة المنورة متنعلاً ولا راكباً ولا يقضي فيها حاجته احتراماً وتعظيماً وتكريماً لتراب المدينة الذي مشى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وها هو يخاطب أمير المؤمنين المهدي لما جاء إلى المدينة في هذا الموضوع 
ويقول له : إنك تدخل الآن المدينة فتمر بقوم عن يمينك ويسارك وهم أولاد المهاجرين والأنصار فسلم عليهم فإنه ما على وجه الأرض قوم خير من أهل المدينة ، ولا خير من المدينة . فقال له : ومن أين قلت ذلك يا أبا عبد الله ؟ قال : لأنه لا يعرف قبر نبي اليوم على وجه الأرض غير قبر محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن قبر محمد عندهم فينبغي أن يعلم فضلهم .
(كذا في المدارك للقاضي عياض).
ومن شدة تعظيمه للمدينة أنه كره أن يقال : زرنا قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،وكأنه أراد أن يقول القائل زرنا النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة دون لفظ القبر ، لأن القبر مهجور بدليل قوله صلى الله عليه وسلم صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبوراً قال الحافظ ابن حجر : إنه إنما كره اللفظ أدباً لا أصل الزيارة فإنها من أفضل الأعمال وأجل القربات الموصلة إلى ذي الجلال ،وأن مشروعيتها محل إجماع بلا نزاع . (فتح الباري شرح صحيح البخاري ج3 ص66) .وقال الإمام الحافظ ابن عبد البر :إنما كره مالك أن يقال : طواف الزيارة وزرنا قبر النبي صلى الله عليه وسلم لاستعمال الناس ذلك بعضهم لبعض ، أي فيما بينهم فكره تسوية النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مع الناس أي عمومهم بهذا اللفظ ، وأحب أن يخص بأن يقال : سلمنا على النبي صلى الله عليه وسلم .


وأيضاً فإن الزيارة مباحة بين الناس وواجب شد ألمطي إلى قبره صلى الله عليه وسلم يريد بالوجوب هنا وجوب ندب وترغيب وتأكيد لا وجوب فرض ،والأولى عندي أن منعه وكراهة مالك له لإضافته إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لو قال : زرنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يكرهه لقوله صلى الله عليه وسلم :((اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد بعدي ، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ..فحمى إضافة هذا اللفظ إلى القبر والتشبيه بفعل أولئك قطعاً للذريعة وحسماً للباب .
قلت : ولو كان المقصود كراهية الزيارة لقال مالك : أكره للرجل أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن ظاهر قوله :
(أكره للرجل أن يقول الخ ..) على أن المقصود هو كراهة التعبير بهذا اللفظ فقط .

استحباب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم عند الحنابلة وغيرهم


زيارة النبي r مشروعة وقد ذكرها كثير من علماء الأمة وأئمة السلف ،وتخصيص الحنابلة بالذكر المقصود منه رد فرية من زعم أن أئمة الحنابلة لا يقولون بذلك ، فاقتضى الأمر تخصيصهم بالذكر لرد هذه الفرية ،وإلا فإن كتب فقه المذاهب الإسلامية جميعها مشحونة ومملوءة بهذه المسألة فانظر إن شئت كتب الفقه الحنفي ، وانظر إن شئت كتب الفقه المالكي ،وكتب الفقه الشافعي والحنبلي ، وكتب الفقه الزيدي والإباضي والجعفري ،فإنك تجدهم قد عقدوا باباً مخصوصاً في الزيارة بعد أبواب المناسك .

كلام أئمة السلف في مشروعية زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشد الرحل إلى قبره


1 – القاضي عياض :


نذكر هنا كلام القاضي عياض في مشروعية الزيارة النبوية عند السلف ، في شرحه للحديث الذي رواه مسلم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :((إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ،وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها)) ..
قال القاضي عياض : وقوله صلى الله عليه وسلم :وهو يأرز إلى المدينة معناه : أن الإيمان أولاً وأخراً بهذه الصفة ، لأنه في أول الإسلام كان كل من خلص إيمانه وصح إسلامه أتى المدينة إما مهاجراً مستوطناً وإما متشوقاً إلى رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتعلماً منه ومتقرباً ،ثم بعده هكذا في زمن الخلفاء كذلك ولأخذ سيرة العدل منهم والاقتداء بجمهور الصحابة رضوان الله عليهم فيها ، ثم من بعدهم من العلماء الذين كانوا سرج الوقت وأئمة الهدى لأخذ السنن المنتشرة بها عنهم ، فكان كل ثابت الإيمان منشرح الصدر به يرحل إليها ثم بعد ذلك في كل وقت إلى زماننا لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتبرك بمشاهده وآثار أصحابه الكرام ، فلا يأتيها إلا مؤمن .هذا كلام القاضي عياض ، والله أعلم بالصواب اهـ . شرح صحيح مسلم للنووي ص177 .


2- الإمام النووي :


عقد الإمام الحافظ شرف الدين النووي صاحب شرح صحيح مسلم في كتابه المعروف في المناسك المسمى بالإيضاح ، عقد فصلاً خاصاً عن الزيارة النبوية ، قال فيه :إذا انصرف الحجاج والمعتمرون من مكة فليتوجهوا إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيارة تربته صلى الله عليه وسلم فإنها من أهم القربات وأنجح المساعي .(وانظر كلامه أيضاً في شرح صحيح مسلم عند الكلام على حديث لا تشد الرحال (ج9 ص106) .

3- الإمام ابن حجر الهيثمي :
قال الحافظ ابن حجر الهيثمي في حاشيته على الإيضاح للنووي معلقاً على قوله : (وقد روى البزار والدار قطني بإسنادهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من زار قبري وجبت له شفاعتي)) ..[size=21]قال : رواه أيضاً ابن خزيمة في صحيحه وصححه جماعة كعبد الحق والتقي ألسبكي ،[/size]ولا ينافي ذلك قول الذهبي : طرقها كلها لينة ، يقوي بعضها بعضاً.
ورواه الدار قطني أيضاً والطبراني وابن ألسبكي وصححه بلفظ :((من جاءني زائراً لا تحمله حاجة إلا زيارتي كان حقاً عليَّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة)) ..وفي رواية :((كان له حقاً على الله عز وجل أن أكون له شفيعاً يوم القيامة)) ..والمراد بقوله : لا تحمله حاجة إلا زيارتي ، اجتناب قصد ما لا تعلق له بالزيارة .أما ما يتعلـق بها من نحو قصد الاعتكـاف في المسجد النبـوي ،[size=21]وكثرة العبادة فيه ، وزيارة الصحابة وغير ذلك مما يندب للزائر فعله ،[/size]فلا يضر قصده في حصول الشفاعة له ، فقد قال أصحابنا وغيرهم :
يسن أن ينوي مع التقرب بالزيارة التقرب بشد الرحل للمسجد النبوي والصلاة فيه كما ذكره المصنف .
ثم الحديث يشمل زيارته صلى الله عليه وسلم حياً وميتاً ، ويشمل الذكر والأنثى الآتي من قرب أو بعد ، فيستدل به على فضيلة شد الرحال لذلك ، وندب السفر للزيارة إذ للوسائل حكم المقاصد . وقد أخرج أبو داود بسند صحيح :((ما من أحد يسلم عليَّ إلا ردّ الله عليَّ روحي ، حتى أرد عليه السلام)). فتأمل هذه الفضيلة العظيمة وهي رده صلى الله عليه وسلم على المسلم عليه إذ هو صلى الله عليه وسلم حي في قبره كسائر الأنبياء لما ورد مرفوعاً :الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون ،ومعنى رد روحه الشريفة ، رد القوة النطقية في ذلك الحين للرد عليه . آهــ . (من الإيضاح ص488)

4- الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني :


قال ابن حجر في شرحه على البخاري عند قوله :(لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد) .قوله : إلا إلى ثلاثة مساجد المستثنى منه محذوف ، فإما أن يقدر عاماً فيصير : لا تشد الرحال إلى مكان في أي أمر كان إلا لثلاثة . أو أخص من ذلك ، لا سبيل إلى الأول لإفضائه إلى سد باب السفر للتجارة وصلة الرحم وطلب العلم وغيرها ، فتعين الثاني ، والأولى أن يقدر ما هو أكثر مناسبة وهو :لا تشد الرحال إلى مسجد للصلاة فيه إلا إلى الثلاثة ، فيبطل بذلك قول من منع شد الرحال إلى زيارة القبر الشريف وغيره من قبور الصالحين ، والله أعلم . وقال السبكي الكبير : وقد التبس ذلك على بعضهم فزعم أن شد الرحال إلى الزيارة لمن في غير الثلاثة داخل في المنع ، وهو خطأ ، لأن الاستثناء إنما يكون من جنس المستثنى منه ، فمعنى الحديث : لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد أو إلى مكان من الأمكنة لأجل ذلك المكان إلا إلى الثلاثة المذكورة ، وشد الرحال إلى زيارة أو طلب علم ليس إلى المكـان بل إلى من في ذلك المكـان ، والله أعلـم
آهـ . (فتح الباري ج3 ص66) .

5- الإمام الشيخ الكرماني شارح البخاري :


قال الشيخ الكرماني في شرحه على البخاري عند قوله : (إلا إلى ثلاثة مساجد) : ولاستثناء مفرغ ، فإن قلت : فتقدير الكلام لا تشد الرحال إلى موضع أو مكان فيلزم أن لا يجوز السفر إلى مكان غير المستثنى ،حتى لا يجوز السفر لزيارة إبراهيم الخليل عليه السلام ونحوه ، لأن المستثنى منه في المفرغ لابد أن يقدر أعم العام .قلت : المراد بأعم العام ما يناسب المستثنى نوعاً ووصفاً كما إذا قلت : ما رأيت إلا زيداً ، كان تقديره : ما رأيت رجلاً أو أحداً إلا زيداً ،لا ما رأيت شيئاً أو حيواناً إلا زيداً ، فههنا تقديره : لا تشد إلى مسجد إلا إلى ثلاثة ، وقد وقع في هذه المسألة في عصرنا مناظرات كثيرة في البلاد الشامية ، وصنف فيها رسائل من الطرفين لسنا الآن لبيانها . اهـ .
شرح الكرماني (ج7 ص12) .

للموضوع بقية فيما يأتي:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوالهدى
المدير
أبوالهدى


تاريخ التسجيل : 12/06/2009
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : جامعي
العمر : 38
العمل : معلم
عدد المساهمات : 134
الترفيه : الانترنت
الابراج الميزان

 آراء العلماء في الزيارة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: رد: آراء العلماء في الزيارة النبوية    آراء العلماء في الزيارة النبوية Empty15/06/15, 08:38 pm

6- الشيخ الإمام بدر الدين العيني :


قال الشيخ العيني في شرح البخاري : وحكي الرافعي عن القاضي ابن كج أنه قال :إذا نذر أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم فعندي أنه يلزمه الوفاء وجهاً واحداً ، قال : ولو نذر أن يزور قبر غيره ففيه وجهان عندي .
وقال القاضي عياض ، وأبو محمد الجويني من الشافعية : أنه يحرم شدالرحال إلى غير المساجد الثلاثة لمقتضى النهي .
وقال النووي : وهو غلط ، والصحيح عند أصحابنا وهو الذي اختاره إمام الحرمين والمحققون أنه لا يحرم ولا يكره .
وقال الخطابي : لا تشد لفظه خبر ومعناه الإيجاب فيما نذره الإنسان من الصلاة في البقاع التي يتبرك بها أي لا يلزم الوفاء بشيء من ذلك حتى يشد الرحل له
ويقطع المسافة إليه غير هذه الثلاثة التي هي مسا جد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فأما إذا نذر الصلاة في غيرها من البقاع فإن له الخيار في أن يأتيها أو يصليها في موضعه ولا يرحل إليها .وقال شيخنـا زيـن الدين : من أحسن محامـل هذا الحديث أن المراد منـه حكم المساجد فقط وأنه لا يشد الرحل إلى مسجد من المساجد غير هذه الثلاثة فأما قصد غير المساجد من الرحلة في طلب العلم وفي التجارة والتنـزه وزيارة الصالحين والمشاهد وزيارة الإخوان ونحو ذلك فليس داخلاً في النهي ،وقد ورد ذلك مصرحاً به في بعض طرق الحديث في مسند أحمد :حدثنا هاشم حدثنا عبد الحميد حدثني شهر سمعت أبا الخدري رضي الله عنه وذكر عند صلاة في الطور ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((لا ينبغي للمصلي أن يشد رحاله إلى مسجد يبتغي فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا)) ..وإسناده حسن ، وشهر بن حوشب وثقه جماعة من الأئمة آهـ . (عمدة القاري ج7 ص254) .

7- الشيخ أبو محمد ابن قدامه إمام الحنابلة صاحب كتاب المغني :
قال الشيخ أبو محمد موفق الدين عبد الله ابن قدامه :ويستحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما روى الدار قطني بإسناده عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي)) ..وفي رواية :((من زار قبري وجبت له شفاعتي)) ..رواه باللفظ الأول سعيد حدثنا حفص بن سليمان عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر ، وقال أحمد في رواية عبد الله عن يزيد بن قسيط عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :((ما من أحد يسلم عليَّ عند قبري إلا رد الله عليَّ روحي حتى أردّ عليه السلام)) ..وإذا حج الذي لم يحج قط يعني من غير طريق الشام لا يأخذ على طريق المدينة لأني أخاف أن يحدث به حدث فينبغي أن يقصد مكة من أقصد الطرق ولا يتشاغل بغيره ، ويروى عن ألعتبي قال : كنت جالساً عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ! سمعت الله يقول :  وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ 
وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً [size=21]وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي ، ثم أنشد يقول :[/size]
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فحملتني عيني فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له . آهــ
(المغني لابن قدامه ج3 ص556) .

8- الشيخ أبو الفرج بن قدامه إمام الحنابلة وصاحب الشرح الكبير :


قال الشيخ شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن قدامه الحنبلي في كتابه الشرح الكبير :
[ مسألة ] :
فإذا فرغ من الحج استحب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنهما .
ثم ذكر الشيخ ابن قدامه صيغة تقال عند السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وفيها أن يقول : (اللهم إنك قلت وقولك الحق  وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً 
و قد أتيتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعاً بك إلى ربيفأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ،اللهم اجعله أول الشافعين وأنجح السائلين وأكرم الأولين والآخرين برحمتك [size=21]يا أرحم الراحمين) .[/size]ثم قال : 
ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا تقبيله ،
قال أحمد رحمه الله : ما أعرف هذا ، قال الأثرم : رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، يقومون من ناحية فيسلمون ،قال أبو عبد الله : وهكذا كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ، قال : أما المنبر فقد جاء فيه ما رواه إبراهيم ابن عبد الله بن عبد القارئ إنه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم يضعها على وجهه .
آهـ . (الشرح الكبير ج3 ص495) .

9- الشيخ منصور بن يونس البهوتي الحنبلي :


قال الشيخ منصور بن يونس البهوتي في كتابه ((كشاف القناع عن متن الإقناع)) :
فصل وإذا فرغ من الحج استحب له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم 
وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لحديث الدار قطني عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((من حج فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي)) ..وفي رواية :((من زار قبري وجبت له شفاعتي)) ..رواه باللفظ الأول سعيد .
( تنبـيه ) :
قال ابن نصر الله : لازم استحباب زيارة قبره صلى الله عليه وسلم استحباب شد الرحال إليها ، لأن زيارته للحاج بعد حجه لا تمكن بدون شد الرحال ، فهذا كالتصريح باستحباب شد الرحل لزيارته صلى الله عليه وسلم
. آهـ (كشاف القناع ج2 ص598) 

10- شيخ الإسلام محمد تقي الدين ألفتوحي الحنبلي :


قال الشيخ ألفتوحي : وسن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
وقبر صاحبيه رضي الله تعالى عنهما ، فيسلم عليه مستقبلاً له ، ثم يستقبل القبلة ، ويجعل الحجرة عن يساره ، ويدعو ، ويحرم الطواف بها ،
ويكره التمسح ورفع الصوت عندها .

11- الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي :


قال الشيخ مرعي بن يوسف في كتابه دليل الطالب :وسن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضوان الله عليهما ،وتستحب الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم وهي بألف صلاة ،وفي المسجد الحرام بمائة ألف ، وفي المسجد الأقصى بخمسمائة . آهـ 
(دليل الطالب ص88) .


12- الإمام شيخ الإسلام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي


صاحب القاموس قال في كتابه : [الصلات والبشر] :
اعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره أكد فيستحب إعمال ألمطي لإدراك الفوز بهذا الشرف العظيم والمنصب الكريم ،قال القاضي ابن كج :[هو القاضي يوسف بن أحمد بن كج] فيما حكاه الرافعي :
إذا نذر أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم فعندي أن يلزمه الوفاء وجهاً واحداً ، ولو نذر أن يزور قبر غيره ففيه وجهان عندي ، وقد علم أنه لا يلزمه بالنذر إلا العبادات .
ومن صرح باستحبابها وكونها سنة من أصحابنا الرافعي في أواخر باب أعمال الحج ، والغزالي في الإحياء والبغوي في التهذيب والشيخ عز الدين ابن عبد السلام في مناسكه وأبو عمرو بن الصلاح ، وأبو زكريا النووي رحمهم الله تعالى .
ومن الحنابلة : الشيخ موفق الدين ، والإمام أبو الفرج البغدادي وغيرهما .
ومن الحنفية : صاحب الاختيار في شرح المختار له ، عقد لها فصلاً وعدها من أفضل المندوبات المستحبات .
وأما المالكية : فقد حكى القاضي عياض منهم الإجماع على ذلك ، وفي كتاب تهذيب المطالب لعبد الحق الصقلي عن الشيخ أبي عمران المالكي أن زيارة 
قبر النبي صلى الله عليه وسلم واجبة ، قال عبد الحق : يعني من السنن الواجبة ،
وفي كلام ألعبدي المالكي في شرح الرسالة : أن المشي إلى المدينة
لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل من الكعبة ومن بيت المقدس ،
وأكثر عبارات الفقهاء أصحاب المذاهب تقتضي السفر للزيارة لأنهم استحبوا
للحاج بعد الفراغ من الحج الزيارة ، ومن ضرورتها:السفر،وأما نفس الزيارة
فالأدلة عليها كثيرة منها: قوله تعالى: [size=21]وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ [/size]وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً.
 ولا شك أنه صلى الله عليه وسلم حي ، وأن أعمال أمتـه معروضـة عليـه ثم ذكر الشيخ جملة من أحاديث الزيارة . انتهى من كتاب ((الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر))تأليف شيخ الإسلام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي (ص147) .

13- الإمام الشيخ محمد بن علان ألصديقي الشافعي شارح الأذكار :


قال معلقاً على قول النووي[فإن زيارته أفضل القربات وأنجح المساعي] وكيف لا وقد وعد الزائر بوجوب شفاعته صلى الله عليه وسلم وهي لا تجب إلا لأهل الإيمان ففي ذلك التبشير بالموت على الإيمان مع ما ينضم إلى ذلك بسماعه صلى الله عليه وسلم سلام الزائر م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mahkan.yoo7.com
 
آراء العلماء في الزيارة النبوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الزيارة النبوية المشروعة
» المدائح النبوية
» التردد على الآثار النبوية
» من أساليب التربية النبوية - القصة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: السيرة وتـراجم أعــلام الإســـلام :: السيرة النبوية الشريفة-
انتقل الى: