ومن أخلاقهم رضي الله عنهم
كثرة إخلاصهم في عملهم وعلمهم وخوفهم من دخول الرياء في ذلك
عن ابن عباس ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لما خلق الله عز وجل جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ،
ولا خطر على قلب بشر ، ثم قال لها : تكلمي فقالت : قد أفلح المؤمنون ثم قالت : أنا حرام على كل بخيل ومراء " *
وكان وهب بن منبه رحمه الله تعالى يقول
من طلب الدنيا بعمل الآخرة نكس الله قلبه
وكتب اسمه في ديوان أهل النار
وكان الحسن البصري رحمة الله عليه يقول
كان عيسى عليه الصلاة والسلام يقول
من عمل بما علم كان ولياً لله حقاً
وقد قيل لذي النون المصري رحمه الله تعالى
متى يعلم العبد أنه من مخلص؟ فقال
إذا بذل المجهود في الطاعة وأحب سقوط المنزلة عند الناس
وكان الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى يقول
مادام العبد يستأنس بالناس فلا يسلم من الرياء
وكان الإنطاكي يقول
المتزينون ثلاثة متزين بالعلم ومتزين بالعمل
ومتزين بترك التزين فهو أغمضها وأحبها إلى الشيطان
وقد كان يوسف بن أسباط رحمة الله عليه يقول
ما حاسبت نفسي قط إلا وظهر
لي أنني مراء خالص
وكان أمير المؤمنين سيدنا علي رضي الله عنه
وكرم الله وجهه يقول
إن للمرائي ثلاث علامات
يكسل إذا كان وحده ويصلي النوافل جالساً
وينشط إذا كان مع الناس ويزيد في العمل إذا مدحوه
كما ينقص منه إذا ذموه
والحمد لله رب العالمين