نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان

مرحباً بكم زوارنا الكرام وتأملوا في قول الحكيم:
( إلزم طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين
واجتنب طرق الضلالة ولايغرك كثرة الهالكين ).

أهلاً وسهلاً بكم

نسائم الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم بواسع لطفك اللطيف الخفي وسع عليَّ رزقي ، وببسط لطفك اللطيف الظاهر والخفي عطف عليَّ جميع خلقك ، وكما صنت وحفظت وجهي وقلبي عن السجود لغيرك فصنهما واحفظهما عن ذُل السؤال لغيرك ، بلطفك ورحمتك يا ارحم الراحمين .

 

 عدم الإهتمام ببناء الدور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نسيم الهدى
عضو نشيط
عضو نشيط
نسيم الهدى


تاريخ التسجيل : 26/03/2014
مكان الإقامة : سوريا
المستوى التعليمي : طالب علم
العمر : 51
العمل : موظف
عدد المساهمات : 120
الترفيه : الحمد لله
الابراج السمك

عدم الإهتمام ببناء الدور  Empty
مُساهمةموضوع: عدم الإهتمام ببناء الدور    عدم الإهتمام ببناء الدور  Empty05/04/14, 08:25 pm

‏ ومن أخلاقهم رضي الله تعالى عنهم

عدم الاعتناء ببناء الدور ونحوها ، ثم إن وقع أن أحدهم بنى داراً اقتصر
منها على ما يدفع الضرورة من غير زخرفه ، وذلك لعدم وجود
ما يكفى ذلك من الحلال ، وعدمِ طول أملهم فلا يدعهم قِصَرُ أملهم يفعلون ذلك .
وقد بنى سيدي أحمد الزاهد رحمه الله تعالى 
جامعه وداره بطين وطوب وسقف ذلك بالجريد ،
فعلم أن كل من ادعى الصلاح و بنى البناء المحكم فرحا 
بالدنيا فهو كاذب في دعواه ، لا سيما من أدعى الانقطاع إلى الله تعالى فإن ذلك لا يليق به بحال ،
إلاّ إن كان يرصد ذلك على جهات برّ وصدقة ونحو ذلك
فيكون الباعث له على إحكام البناء دوامُ الصدقة
بعد موته ؛ كما وقع لسيدي أبو مدين ،
وسيدي أبى العباس الغُمري و أضرابهما رحمهما الله تعالى فلا حرج على مثل ذلك .
وقد مرَّ سيدي الشيخ عبد القادر الجيلي رحمه الله على شخص يبني داراً ويُحكمها فأنشد يقول :

أَتَبني بناءَ الخالدينَ وإنَّمـــــا... مقامك فيها – لو عقلتَ -قليل 

لقد كانَ في ظل الأراكِ كِفايةٌ...لمن كان يوماً يقتفيـــه رحيـــــــل 


‏وممن أدركته على هذا القدم شيخنا سيدي عليَّ الخواص رحمه الله تعالى :
 كان يعتب على الفقير إذا رآه يبني داراَ ويقول له : إن الذي تصرفه على هذا 
البناء لا تلحق تسكن به .ولما بنى أخي أبو العباس رحمه الله 
له بيتا في جامع البشير صرَف عليه سبع مئة دينار ، فزجره الشيخ وقال له :
 لو سكنت بأجرة لكفاك العُشرُ مما صرفته في هذا البناء ؛ وكنت تتصدق بالباقي .
ثم ماتَ أخي أبو العباس بعد سبع سنين أو نحو ذلك .

‏وكان الشيخ رحمه الله تعالى يقول :إذا عَمَّر الفقير بيتاً من أموال إخوانه فمن الأولى له نصحُهم في عدم صرفهم مالهم في ذلك ، وإرشادهم إلى ما يكون أثقل في ميزانهم يوم القيامة لو أنهم سألوه في ذلك ، فكيف لو فعلوا ذلك عن سؤال منه تعريضاً أو تصريحاً

وقد درج السلف الصالح كلُّهم على عدم الحرص وطول الأمل ، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه
أن أسامة بن زيد رضي الله عنهما اشترى  ولده إلى شهر ، فصار صلى الله عليه وسلم يقول
(( ألاَ تعجبون مِن أُسَامَةَ المُشتَرِي إلى شهر ! واللهِ ؛ إنَّ أُسَامَةَ لَطَوِيلُ الأَمَل )) ،
ثم قال صلى الله عليه وسلم :
{ واللهِ مَا رَفعتُ قدمي وظَننت أني أَضَعُهَا حتَّى أُقبضَ ،
وَلا فَتَحثُ عَيني و ظَنَنتُ أَنِّي أُغمِضُهَا حَتَّى أُقبَضَ ،
ولا لَقَمتُ لُقمةً وظَنَنتُ أنَّي أُسيغُهَا حثَّى أُقبَضَ }

وفي رواية : " حتى أُغَصَّ بالموت " .

وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول :من جاع وقصر أمله لم يجد الشيطان محلا من قلبه .

وكان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول : يا ابن آدم ، إنما أنت أيامٌ ، فكل يوم يمضي فقد مضى بعضك .

وقد أقاموا الصلاة مرَّة بحضرة معروف الكرخي رحمه الله تعالى فقدموا فقيراً ليصلي بهم فأبى ، 
وقال :أخاف أن أموتَ في الصلاة فأشوش على الناس صلاتهم ، فعزموا عليه ؛ فقال :
بشرط أن لا أصلي بكم صلاة أخرى . فقال له معروف عند ذلك : تأخر يا أخي ؛ فإنك رجل مُخَلِّط ؛
 تخاف أوَّلاً أنك تموت في الصلاة ، ثم تحدثك نفسك أنك تعيش إلى صلاة أخرى !!
 ثم قَدَّم غيره فصلى بالناس .

وكان داود الطائي رحمه الله تعالى يقول : مِن لازِمِ مَن طال أمله أن ينسى العمل غالبا ، ويسوّف بالتوبة .

وكان الحسن البصري رحمه الله تعالى يقول : من شأن قصير الأمل أن يظن في كل شيء أكله أنه لا يخرج من بطنه ؛ إلا على يد الغاسل بعد موته وأن ما جمعه لا ينتفع به إلاَّ غيره ، ومتى ظنَّ خلاف ذلك فهو طويل الأمل .

وكان أبو عثمان النَّهديُّ رحمه الله تعالى يقول : إن عمري الآن مئة وثلاثون سنة ، فما من شيء إلاَّ وقد تغيَّر عليَّ إلاَّ أملي ، فإني أجده كما هو فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

وكان يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى يقول : الدنيا مطلَّقَة الزهَّاد لا تنقضي عِدَّتها منهم أبدا ، وكلَّ من طلق الدنيا تزوجته الأخرى على الفور

وقد سمعت سيدي عليَّ الخواص رحمه الله تعالى يقول : لا يَسلم إنسان منا من طول أَمَله ، لكن كلٌّ بمقامه ، فأعلاهم من كان أمله نفسا واحدا ، فطول الأمل من رحمة الله لكل أحد ، ولولاه ما هَنَّأ أحداَ منهم العيش .

وكان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول : مكتوبٌ على ظهر الحوت في البحر، وعلى ظهر النواة من التمر :
 هذا رزق فلان بن فلان لا يأكله غيره ، ومع ذلك فالحريص يجتهد ويخاف على رزقه أن يأخذه غيره .
فاعلم ذلك يا أخي ؛

والحمد لله رب العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عدم الإهتمام ببناء الدور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نسائم الإيمان :: القسم الإسلامي :: مكارم الأخلاق-
انتقل الى: